طوفان الأقصى بذكراه الأولى.. شرارة الأفكار نحو تحرير فلسطين

  • الثلاثاء 08, أكتوبر 2024 10:34 ص
  • طوفان الأقصى بذكراه الأولى.. شرارة الأفكار نحو تحرير فلسطين
لم يكن حدثًا عاديًا، ذلك العبور العظيم الذي بدأت به معركة طوفان الأقصى في مثل هذا اليوم، فجر السبت السابع من أكتوبر لعام 2023م بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة براً وبحراً وجواً، وقتل وأسر مئات الجنود والمغتصبين الصهاينة.
طوفان الأقصى بذكراه الأولى.. شرارة الأفكار نحو تحرير فلسطين
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
لم يكن حدثًا عاديًا، ذلك العبور العظيم الذي بدأت به معركة طوفان الأقصى في مثل هذا اليوم، فجر السبت السابع من أكتوبر لعام 2023م بسلسلة من عمليات اقتحام المجاهدين للمغتصبات والمواقع العسكرية في غلاف غزة براً وبحراً وجواً، وقتل وأسر مئات الجنود والمغتصبين الصهاينة.
بعد عام كامل ورغم الإبادة الإسرائيلية الجماعية في قطاع غزة لا يزال هذا اليوم حدثًا سيسطره التاريخ بمداد العزة والفخر، التي خطتها دماء ثلة مؤمنة من المجاهدين الواثقين بنصر الله، العابرين لحدود العجز والتقاعس، الموقنين بنصر الله ومدده وقوته، الذي ما زال وقودًا لصمودٍ أسطوريٍ للمقاومة في غزة وكل شبرٍ في فلسطين، يسعد أبناء الأمّة ويزيدهم فخرًا، ويقهر العدوّ المتغطرس ويزيده قهرًا.
عظماء كسروا أصفاد العبودية
وتحل الذكرى الأولى، فيجد فيها النشطاء فرصة للتذكير بأولئك العظماء الذين قادوا تلك اللحظة وقدموا أرواحهم رخيصة من أجل تحرير الأمة من “أصفاد العبودية” إلى أفاق العزة والكرامة التي يصبوا لها جميع أبنائها الذين يعتقدون حتمية زوال الاحتلال وعدالة القضية وصدقية من يحملون لواءها على عاتقهم يوم السابع من أكتوبر.
ذلك يومٌ أُذل الله فيه كبرياء الصهاينة ومرغت أنوفهم في أوحال الهوان، على يد تلك الثلة المقاومة التي منها من قضى نحبه ومنهم من ينتظر صامدًا صابرًا مرابطًا يغيظ العدوّ ويرميه في مقتل وما زال مواصلا في ذلك رغم الألم والقهر وشدة العدوان، حتى بعد مرور عامٍ بأكمله.
يقول صاحب حساب “أندلس عمان” إنّ القضية الفلسطينية كانت منسية قبل السابع من اكتوبر.
طوفان الاقصى اعاد إحياء القضية في قلوب الأمة وخاصةً في الاجيال الجديدة التي كانت لا تعرف عن فلسطين شيء.
ويؤكد أن أولئك انغرست فيهم ثقافة المقاطعة والمقاومة، فالغرب كان ينظر لإسرائيل بأنها النموذج الديموقراطي في الشرق الأوسط هذ الصورة تدمرت واصبحت اسرائيل الدولة الاكثر كرهاً في العالم.
وأضاف أنّ الشباب في الغرب أصبح يتبنى القضية الفلسطينية وانشأت جمعيات ومؤسسات لدعم القضية، لافتا إلى أنّ الدول الإسكندنافية وإسبانيا والعديد من الدول الأوروبية بدأت تعترف بفلسطين.
ونوه إلى أنّ طوفان الاقصى شرارة الأفكار التي تصنع التغيير لتحرير فلسطين.
وسيبقى 7 أكتوبر أعظم دخول في التاريخ القديم والحديث، وسيبقى رجاله أعظم رجال قاموا بأعظم مهمة يتمناها ملايين الشعوب الاحرار، فرحم الله من قضى وحفظ الله من بقى.
أعظم ملحمة تاريخية
هكذا ينظر أبناء الأمّة العربية والإسلامية إلى السابع من أكتوبر، باعتباره “معركة تحرير فلسطين.. ورغم الدمار ورغم الدماء ورغم عنجهية الغرب ورغم خذلان الأقرباء الا ان مشوار التحرير سينتهي عند باب المسجد الأقصى تحقيقا لوعد الله والله لا يخلف الميعاد. (وتلك القرى اهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا)”.
وأخرون يرون أنها أعظم ملحمة في التاريخ، فرعب السابع من أكتوبر سيظل يلاحقهم دائمًا، ويثبت لهذا الكيان عجزه وضعفه، بعد أن سقطت أساطير الجيش الذي لا يقهر وتمرغ أنف جنودها تحت أقدام المقاومين الشجعان الذين سطروا ملاحم بطولية ستسطر في كتب التاريخ كأبهى صور النصر والبطولة التي عز نظيرها.
النظام العالمي فشل في الاختبار
وإن كان الطوفان وذكراه الأولى بعين المحبين والمناصرين بهذا الوصف، فكي فيرى المنصفون من أبناء الغرب هذا الطوفان.
وعددت سيدة أمريكية إيجابيات الطوفان في مقطع فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل، لتقول: “لقد استيقظ العالم، وبانت الحقائق، وضعتم النظام العالمي على المحك وقد فشل في الاختبار، وأصبح الناس الآن على دراية بما يحدث في فلسطين. لقد كانت تكلفة استيقاظنا باهظة، لكننا نمر بلحظة محورية، ويشرفني أن أكون إلى جانبكم”.
تركيع الكيان
قال عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية لحركة حماس، خليل الحية، إن عامًا على بَدء طوفان الأقصى مَرَّ على فلسطينَ عامة، وغزةَ خاصة، وشعبُنا الفلسطيني يَخطُّ بمقاومته ودمائِه وثباتِه تاريخاً جديداً بعدما اندفعت نخبة القسام، نحو أرضنا المحتلة عام 48 لتسطر ملحمةً استثنائية، فقد حطم عبورُ السابع من أكتوبر المجيد، الأوهامَ التي رسمها العدو الإسرائيلي لنفسه، واستطاع أن يقنع بها العالم والمنطقة، عن تفوقه وقدراته المزعومة.
وأضاف الحية في تصريح صحفي بمناسبة مرور عام على معركة طوفان الأقصى، يوم الأحد، أن “النخبةُ المجاهدة استطاعت خلال ساعات معدودة، تركيعَ الكيان الإسرائيلي وتحييدَ أهمِ فِرَقِ جيشِه، ويتركهم بين قتيل وأسير وجريح، ولا زال أبناءُ القسام وفصائلِ المقاومة، يُسطّرون أروع المعارك وهم يدافعون ويذودون عن أهلهم وذويهم”.