(المفتون الجدد)
✍️ الدكتور عبدالله المشوخي.
قال العلماء:
لا يستقيم أمر طلب العلم الشرعي بالقراءة من الكتب دون أن يتلقى الطالب العلم من العلماء واستدلوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم وانما الفقه بالتفقه) أخرجه البخاري.
فالعلم يؤخذ من أفواه العلماء لأن الاستقلالية بالقراءة من الكتب فقط فيها من المخاطر الكثيرة، منها :
افتقار صاحبها إلى التفسير والفهم لأمور ودلالات مختلف فيها وقد لا يدرك مقاصدها ولا مآلاتها .
كما أنه قد يفتقر إلى قواعد العلوم الأساسية لسائر العلوم الشرعية وأصولها من إحاطة بقواعد الفقه وعلم الأصول وعلوم القرآن وعلوم الحديث وعلم المقاصد وفقه الأولويات وفقه الواقع ودلالة النصوص اللغوية وفقه إنكار المنكر .
وعدم تمييزه لأحكام متغيره وفق ظروف زمانية أو مكانية وعدم تمييزه بين المحكم والمتشابه والمطلق والمقيد والعام والخاص والناسخ من المنسوخ.
وعدم قدرته على ترجيح الآراء المختلفة.
وعدم إدراكه لمواطن الخلاف لاسيما الخلاف المستساغ وغير المستساغ.
كذلك عدم تمييزه بخطر تعدد الخصوم ووضعهم في خانة واحدة .
وعدم إدراكه لسياسة تأليف القلوب لاسيما وقت الحاجة إليهم.
كما أن أغلبهم يفتقر لدراسة السياسة الشرعية ويستدل بنصوص تم الاستدلال بها وفق ظروف زمانية ومكانية دون مراعاة لاختلاف الأحوال
لاسيما في مواجهة الطوائف المتعددة وأيهم أخطر من الآخر.
كما أن بعضهم اشتغل بالجزئيات عن الكليات وبالأمور الثانوية عن الأمور الأساسية إلى غير ذلك من الأمور التي يحتاجها المفتي قبل أن يتصدر للفتيا لا سيما في القضايا التي تهم الجميع.
من المؤسف -كما ذكرت- أن يتصدر الفتيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من لم يتتلمذ على يد العلماء ولم يتخصص بالدراسات الشرعية ويظن أنه مفتي الديار الإسلامية وأنه صاحب حق وغيره على باطل ويفتي لأهل الثغور وهو من أهل الدثور ويعيب على المجاهدين وهو جالس على أريكته.
والعجيب من أمر هؤلاء يعيبون على سياسات بعض الدول ويغضون الطرف عن عيوب دولتهم الجسيمة طلبا للسلامة من كل أمر .
ومن مصائب هؤلاء عدم إدراكهم لأبعاد فتاويهم وما يسببونها من فتن وشقاق بين الأمة.
وبعضهم يفتي بأمور تسبب اليأس والإحباط وتساهم في نشر القنوط من رحمة الله.
وأشكل الإشكالات عند هؤلاء القوم أنهم يظنون أنهم على حق وصواب وغيرهم على خطأ وباطل وأنهم وحدهم حماة العقيدة من أي زيغ أو انحراف، فأمثال هؤلاء يصعب محاورتهم أو مجادلتهم لاسيما أنهم ينظرون إلى غيرهم على أنهم منحرفون أو جهال أو أصحاب هوى، وهؤلاء كان يسعهم السكوت.
ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم.
✍️ الدكتور عبدالله المشوخي.
قال العلماء:
لا يستقيم أمر طلب العلم الشرعي بالقراءة من الكتب دون أن يتلقى الطالب العلم من العلماء واستدلوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما العلم بالتعلم وانما الفقه بالتفقه) أخرجه البخاري.
فالعلم يؤخذ من أفواه العلماء لأن الاستقلالية بالقراءة من الكتب فقط فيها من المخاطر الكثيرة، منها :
افتقار صاحبها إلى التفسير والفهم لأمور ودلالات مختلف فيها وقد لا يدرك مقاصدها ولا مآلاتها .
كما أنه قد يفتقر إلى قواعد العلوم الأساسية لسائر العلوم الشرعية وأصولها من إحاطة بقواعد الفقه وعلم الأصول وعلوم القرآن وعلوم الحديث وعلم المقاصد وفقه الأولويات وفقه الواقع ودلالة النصوص اللغوية وفقه إنكار المنكر .
وعدم تمييزه لأحكام متغيره وفق ظروف زمانية أو مكانية وعدم تمييزه بين المحكم والمتشابه والمطلق والمقيد والعام والخاص والناسخ من المنسوخ.
وعدم قدرته على ترجيح الآراء المختلفة.
وعدم إدراكه لمواطن الخلاف لاسيما الخلاف المستساغ وغير المستساغ.
كذلك عدم تمييزه بخطر تعدد الخصوم ووضعهم في خانة واحدة .
وعدم إدراكه لسياسة تأليف القلوب لاسيما وقت الحاجة إليهم.
كما أن أغلبهم يفتقر لدراسة السياسة الشرعية ويستدل بنصوص تم الاستدلال بها وفق ظروف زمانية ومكانية دون مراعاة لاختلاف الأحوال
لاسيما في مواجهة الطوائف المتعددة وأيهم أخطر من الآخر.
كما أن بعضهم اشتغل بالجزئيات عن الكليات وبالأمور الثانوية عن الأمور الأساسية إلى غير ذلك من الأمور التي يحتاجها المفتي قبل أن يتصدر للفتيا لا سيما في القضايا التي تهم الجميع.
من المؤسف -كما ذكرت- أن يتصدر الفتيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من لم يتتلمذ على يد العلماء ولم يتخصص بالدراسات الشرعية ويظن أنه مفتي الديار الإسلامية وأنه صاحب حق وغيره على باطل ويفتي لأهل الثغور وهو من أهل الدثور ويعيب على المجاهدين وهو جالس على أريكته.
والعجيب من أمر هؤلاء يعيبون على سياسات بعض الدول ويغضون الطرف عن عيوب دولتهم الجسيمة طلبا للسلامة من كل أمر .
ومن مصائب هؤلاء عدم إدراكهم لأبعاد فتاويهم وما يسببونها من فتن وشقاق بين الأمة.
وبعضهم يفتي بأمور تسبب اليأس والإحباط وتساهم في نشر القنوط من رحمة الله.
وأشكل الإشكالات عند هؤلاء القوم أنهم يظنون أنهم على حق وصواب وغيرهم على خطأ وباطل وأنهم وحدهم حماة العقيدة من أي زيغ أو انحراف، فأمثال هؤلاء يصعب محاورتهم أو مجادلتهم لاسيما أنهم ينظرون إلى غيرهم على أنهم منحرفون أو جهال أو أصحاب هوى، وهؤلاء كان يسعهم السكوت.
ولا حول ولا قوه إلا بالله العلي العظيم.