إسطنبول.. مؤتمر "فلسطين الحرة" يدعو لخطاب إعلامي جديد بشأن عدوان إسرائيل
إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
** المؤتمر نظمته جمعية "منصة الإعلام في تركيا" ليوم واحد بالتعاون مع منظمات مدنية وبلدية الفاتح بمدينة إسطنبول
* حفيدة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، نيلهان عثمان أوغلو:
- يتوجب على الاعلام الابتعاد عن تغطية ما تريد إسرائيل قوله، بل يجب أن نبحث ما يجب أن يعلمه أبناؤنا
- لا يجب أن نصمت، لأن الصمت يساهم باقتراب النار نحونا، وعلينا التحول إلى الأفعال وتغير الخطاب
* المفكر الفلسطيني منير شفيق:
- إسرائيل ترفض أي حل للقضية الفلسطينية، ومشروعها هو الاستيلاء على كل فلسطين وطرد الفلسطينيين
- الحل لقضية فلسطين إما أن يرحل المستوطنون أو نرحل جميعا، فلهذا سيرحلون هم
* الممثلة التركية توغشه قزاز:
- على المسلمين التوحد بشكل أكبر، لأن غزة وفلسطين هي قضية المسلمين والإنسانية، ويجب على الجميع العمل بشكل أكبر
- سنواصل الكفاح من أجل فلسطين وصولا إلى التحرير
دعا متحدثون في المؤتمر الدولي "فلسطين الحرة"، السبت، لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية عبر تناول خطاب ومفاهيم إعلامية جديدة بشأن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
المؤتمر نظمته جمعية "منصة الإعلام في تركيا" المعنية بشؤون الصحافة والإعلام، ويستمر ليوم واحد بالتعاون مع منظمات مدنية وبلدية الفاتح بمدينة إسطنبول.
وضم المؤتمر عدة جلسات تناولت مستجدات الأوضاع في فلسطين ودور منظمات المجتمع المدني في تبني مفاهيم وخطاب إعلامي جديد بشأن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
وقال آدم بالابيك، ممثل "منصة الإعلام"، إن الجمعية عندما اتخذت قرار عقد المؤتمر "كانت المجازر الإسرائيلية ترتكب في غزة والضفة الغربية، وحاليا يتواصل ارتكاب الجرائم في لبنان".
وأضاف في كلمته بالمؤتمر: "تواصل إسرائيل جرائمها مستهدفة المدنيين دون تمييز".
من ناحيته، قال مصطفى تشنار، مؤسس المنصة، إن "فلسطين هي جرح الأمة النازف، ومهما قلنا وفعلنا من أجلها فهو قليل، ومن أجل فلسطين والحديث عنها، نظمنا هذا المؤتمر".
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين ، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
** "لا للصمت"
وفي المؤتمر، تحدثت حفيدة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، نيلهان عثمان أوغلو، قائلة: "نشهد صمود أهل غزة هذه الأيام ومواقفهم المشرفة التي لا يمكن أن نصمت حيال ما يجري بحقهم، حيث يتصدون للظلم بشجاعة ويجب علينا أن نقف إلى جانبهم موحدين بقوة".
وتابعت: "يجب علينا توضيح أن الدولة العثمانية تركت فينا مبادئ الإنسانية والعدالة والرحمة، يجب أن نبدأ مرحلة جديدة ويجب تغيير الأقوال برفض الهزيمة ومعرفة قوتنا والحديث عن ذلك لأبنائنا، فلا يجب أن نتحدث عن التاريخ بالكتب فقط".
وشددت على أنه "يتوجب على الاعلام الابتعاد عن تغطية ما تريد إسرائيل قوله، بل يجب أن نبحث ما يجب أن يعلمه أبناؤنا، لا يجب الحديث عن خطط إسرائيل، بل الحديث عن خططنا وأن هناك حقائق أخرى يجب تناولها".
وأردفت: "نقول كفى، ولا يجب أن نصمت، لأن الصمت يساهم باقتراب النار نحونا، فعلينا التحول إلى الأفعال وتغير الخطاب".
** قرار غير شرعي
المفكر الفلسطيني منير شفيق، أعرب في كلمته بالمؤتمر عن تقديره للشعب التركي الذي يدعم الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب.
وأوضح أن "قرار التقسيم 181 الأممي لعام 1947 وهو القرار الذي استند عليه دافيد بن غوريون (أول رئيس وزراء لإسرائيل) بإعلان قيام دولة إسرائيل، وهو قرار غير شرعي ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف: "ليس من صلاحية الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقرر وتقسم مصير أي بلد، فهذا وفقا للقانون الدولي هو حق حصري للشعب، وينص القانون الدولي أن صاحب الحق الحصري بتقرير مصير فلسطين هو الشعب الذي كان يسكن فلسطين عام 1917".
وأكد شفيق أن "إسرائيل ترفض أي حل للقضية الفلسطينية، ومشروعها هو الاستيلاء على كل فلسطين وطرد الفلسطينيين، ولهذا فإن أي حديث عن حل الدولتين مرفوض من قبل الكيان الصهيوني".
وقال إن "الحل لقضية فلسطين إما أن يرحل المستوطنون أو نرحل جميعا، فلهذا سيرحلون هم".
وتابع: "نحن أمام مشروع لا يستطيع أن يعيش في المنطقة، فإما أن يبيد الفلسطينيين واللبنانيين ويفرض نفسه، أو أن يرحل".
** الكفاح حتى التحرير
وقالت الممثلة التركية توغشه قزاز: "لا يجب أن نتابع مزيدا من الجرائم في فلسطين، وعلى المسلمين التوحد بشكل أكبر، لأن غزة وفلسطين هي قضية المسلمين والإنسانية، ويجب على الجميع العمل بشكل أكبر".
وأضافت: "سنواصل الكفاح من أجل فلسطين وصولا إلى التحرير".
** تدمير التعليم
وفي المؤتمر، تحدث كمالين شعث، الرئيس السابق للجامعة الإسلامية في غزة، حيث قال: "قبل السابع من أكتوبر كان هناك 23 مؤسسة تعليمية و8 جامعات في غزة، أكبرها الجامعة الإسلامية، ويدرس بتلك المؤسسات 80 ألف طالب تقريبا".
وأوضح أنه خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة "تم استهداف الجامعة الإسلامية وجميع المعاهد والجامعات وتدمير معظم مبانيها، فضلا عن استشهاد العديد من الأكاديميين وعلى رأسهم الدكتور سفيان تايه، رئيس الجامعة".
وتابع: "نحن نتعامل مع مشروع صهيوني عمره نحو 150 عاما، وأهم روافع مواجهته هو التعليم".
الأكاديمي التركي يشار حجي صالح أوغلو، قال إن هناك "حاجة إلى تبني خطاب إعلامي جديد، وليس من الضروري الحديث عن حدود إسرائيل وأراضيها فهي أراضي فلسطينية، بل يجب الحديث عن حقيقة الاحتلال ومساعي إسرائيل لمسح فلسطين من الخريطة".
** إعادة كتابة التاريخ
من جهته، شدد رئيس هيئة "علماء فلسطين" مروان أبو راس، على دور الأكاديميين قائلا: "التاريخ تعاد صياغته وعلى الجميع المشاركة في إعادة صياغة التاريخ، وهو تاريخ النصر والعزة".
وأضاف: "غزة الآن تقوم بصياغة التاريخ بالدم، فما هي مساهمة الأمة في هذه الصياغة".
وتابع: "يجب أن يكون للأكاديميين دور في هذه المعركة، حيث يهتم بهم العدو وينشئ لهم المراكز البحثية ليدافعوا عن الباطل، وفي كل أنحاء أمتنا يجب أن يكون للأكاديميين دور في الدفاع عن الحق الإسلامي العربي الإنساني الفلسطيني الواضح كالشمس".
إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول
** المؤتمر نظمته جمعية "منصة الإعلام في تركيا" ليوم واحد بالتعاون مع منظمات مدنية وبلدية الفاتح بمدينة إسطنبول
* حفيدة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، نيلهان عثمان أوغلو:
- يتوجب على الاعلام الابتعاد عن تغطية ما تريد إسرائيل قوله، بل يجب أن نبحث ما يجب أن يعلمه أبناؤنا
- لا يجب أن نصمت، لأن الصمت يساهم باقتراب النار نحونا، وعلينا التحول إلى الأفعال وتغير الخطاب
* المفكر الفلسطيني منير شفيق:
- إسرائيل ترفض أي حل للقضية الفلسطينية، ومشروعها هو الاستيلاء على كل فلسطين وطرد الفلسطينيين
- الحل لقضية فلسطين إما أن يرحل المستوطنون أو نرحل جميعا، فلهذا سيرحلون هم
* الممثلة التركية توغشه قزاز:
- على المسلمين التوحد بشكل أكبر، لأن غزة وفلسطين هي قضية المسلمين والإنسانية، ويجب على الجميع العمل بشكل أكبر
- سنواصل الكفاح من أجل فلسطين وصولا إلى التحرير
دعا متحدثون في المؤتمر الدولي "فلسطين الحرة"، السبت، لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية عبر تناول خطاب ومفاهيم إعلامية جديدة بشأن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
المؤتمر نظمته جمعية "منصة الإعلام في تركيا" المعنية بشؤون الصحافة والإعلام، ويستمر ليوم واحد بالتعاون مع منظمات مدنية وبلدية الفاتح بمدينة إسطنبول.
وضم المؤتمر عدة جلسات تناولت مستجدات الأوضاع في فلسطين ودور منظمات المجتمع المدني في تبني مفاهيم وخطاب إعلامي جديد بشأن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023
وقال آدم بالابيك، ممثل "منصة الإعلام"، إن الجمعية عندما اتخذت قرار عقد المؤتمر "كانت المجازر الإسرائيلية ترتكب في غزة والضفة الغربية، وحاليا يتواصل ارتكاب الجرائم في لبنان".
وأضاف في كلمته بالمؤتمر: "تواصل إسرائيل جرائمها مستهدفة المدنيين دون تمييز".
من ناحيته، قال مصطفى تشنار، مؤسس المنصة، إن "فلسطين هي جرح الأمة النازف، ومهما قلنا وفعلنا من أجلها فهو قليل، ومن أجل فلسطين والحديث عنها، نظمنا هذا المؤتمر".
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين ، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
** "لا للصمت"
وفي المؤتمر، تحدثت حفيدة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، نيلهان عثمان أوغلو، قائلة: "نشهد صمود أهل غزة هذه الأيام ومواقفهم المشرفة التي لا يمكن أن نصمت حيال ما يجري بحقهم، حيث يتصدون للظلم بشجاعة ويجب علينا أن نقف إلى جانبهم موحدين بقوة".
وتابعت: "يجب علينا توضيح أن الدولة العثمانية تركت فينا مبادئ الإنسانية والعدالة والرحمة، يجب أن نبدأ مرحلة جديدة ويجب تغيير الأقوال برفض الهزيمة ومعرفة قوتنا والحديث عن ذلك لأبنائنا، فلا يجب أن نتحدث عن التاريخ بالكتب فقط".
وشددت على أنه "يتوجب على الاعلام الابتعاد عن تغطية ما تريد إسرائيل قوله، بل يجب أن نبحث ما يجب أن يعلمه أبناؤنا، لا يجب الحديث عن خطط إسرائيل، بل الحديث عن خططنا وأن هناك حقائق أخرى يجب تناولها".
وأردفت: "نقول كفى، ولا يجب أن نصمت، لأن الصمت يساهم باقتراب النار نحونا، فعلينا التحول إلى الأفعال وتغير الخطاب".
** قرار غير شرعي
المفكر الفلسطيني منير شفيق، أعرب في كلمته بالمؤتمر عن تقديره للشعب التركي الذي يدعم الشعب الفلسطيني وبقية الشعوب.
وأوضح أن "قرار التقسيم 181 الأممي لعام 1947 وهو القرار الذي استند عليه دافيد بن غوريون (أول رئيس وزراء لإسرائيل) بإعلان قيام دولة إسرائيل، وهو قرار غير شرعي ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف: "ليس من صلاحية الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تقرر وتقسم مصير أي بلد، فهذا وفقا للقانون الدولي هو حق حصري للشعب، وينص القانون الدولي أن صاحب الحق الحصري بتقرير مصير فلسطين هو الشعب الذي كان يسكن فلسطين عام 1917".
وأكد شفيق أن "إسرائيل ترفض أي حل للقضية الفلسطينية، ومشروعها هو الاستيلاء على كل فلسطين وطرد الفلسطينيين، ولهذا فإن أي حديث عن حل الدولتين مرفوض من قبل الكيان الصهيوني".
وقال إن "الحل لقضية فلسطين إما أن يرحل المستوطنون أو نرحل جميعا، فلهذا سيرحلون هم".
وتابع: "نحن أمام مشروع لا يستطيع أن يعيش في المنطقة، فإما أن يبيد الفلسطينيين واللبنانيين ويفرض نفسه، أو أن يرحل".
** الكفاح حتى التحرير
وقالت الممثلة التركية توغشه قزاز: "لا يجب أن نتابع مزيدا من الجرائم في فلسطين، وعلى المسلمين التوحد بشكل أكبر، لأن غزة وفلسطين هي قضية المسلمين والإنسانية، ويجب على الجميع العمل بشكل أكبر".
وأضافت: "سنواصل الكفاح من أجل فلسطين وصولا إلى التحرير".
** تدمير التعليم
وفي المؤتمر، تحدث كمالين شعث، الرئيس السابق للجامعة الإسلامية في غزة، حيث قال: "قبل السابع من أكتوبر كان هناك 23 مؤسسة تعليمية و8 جامعات في غزة، أكبرها الجامعة الإسلامية، ويدرس بتلك المؤسسات 80 ألف طالب تقريبا".
وأوضح أنه خلال الحرب المستمرة على قطاع غزة "تم استهداف الجامعة الإسلامية وجميع المعاهد والجامعات وتدمير معظم مبانيها، فضلا عن استشهاد العديد من الأكاديميين وعلى رأسهم الدكتور سفيان تايه، رئيس الجامعة".
وتابع: "نحن نتعامل مع مشروع صهيوني عمره نحو 150 عاما، وأهم روافع مواجهته هو التعليم".
الأكاديمي التركي يشار حجي صالح أوغلو، قال إن هناك "حاجة إلى تبني خطاب إعلامي جديد، وليس من الضروري الحديث عن حدود إسرائيل وأراضيها فهي أراضي فلسطينية، بل يجب الحديث عن حقيقة الاحتلال ومساعي إسرائيل لمسح فلسطين من الخريطة".
** إعادة كتابة التاريخ
من جهته، شدد رئيس هيئة "علماء فلسطين" مروان أبو راس، على دور الأكاديميين قائلا: "التاريخ تعاد صياغته وعلى الجميع المشاركة في إعادة صياغة التاريخ، وهو تاريخ النصر والعزة".
وأضاف: "غزة الآن تقوم بصياغة التاريخ بالدم، فما هي مساهمة الأمة في هذه الصياغة".
وتابع: "يجب أن يكون للأكاديميين دور في هذه المعركة، حيث يهتم بهم العدو وينشئ لهم المراكز البحثية ليدافعوا عن الباطل، وفي كل أنحاء أمتنا يجب أن يكون للأكاديميين دور في الدفاع عن الحق الإسلامي العربي الإنساني الفلسطيني الواضح كالشمس".