الى الرضوان يا ريان ...
متى توفي ريان ؟؟؟ وكيف غير العم علي مجرى الاحداث ؟؟ وهل يستحق الملك الشكر ؟؟؟ وهل تابعت المخابرات والسفارات الحدث ولماذا ؟؟؟
بحسب ظني انه لن يتم تشريح جثة الطفل ريان ومعرفة وقت الوفاة بالدقة ... لان معرفة وقت الوفاة مع ربطه بتباطئ العمل تحت ذريعة ان التربة هي تربة هشة ... يعطي المتابع للحدث جوابا بأن ريان توفي في الفترة ما بين مساء الخميس وفجر الجمعة ... حيث تباطئ العمل ميدانياً بشكل لافت ... وتقدم للعمل من أجل الحفر بشكل عمودي رجل شهم يدعى العم علي ... عمل لأكثر من ستة عشر ساعة متواصلة في منطقة خطرة ... والعم علي هو من سرع من وتيرة الاقتراب من ساعة الصفر ... وتم الاعلان اكثر من مرة ان المسافة المتبقية بسيطة ثم يخرج مسؤول الإغاثة ويقول نحتاج فترة تصل إلى المساء ثم إلى الفجر ... واظن ان هذا التأخير من أجل انتظار حدث يلفت نظر الناس عن موضوع ريان مثل مباراة مصر أو أي حدث آخر ... ويتم اخراج ريان متوفياً بعيداً عن الاضواء .... خاصة وانه لم يتم نقله بالطائرة ... تم إبعاده بالاسعاف إلى منطقة الطائرة التي بقيت مكانها ثم يأتي مباشرة اعلان وفاته من الديوان الملكي الذي أعد البيان وتوقيت اصداره مسبقاً وبعيداً عن منطقة التجمهر .
والسؤال لماذا يخرج ريان بعيداً عن الاضواء ... ذلك أن المخابرات لاحظت ان موضوع ريان اخذ تعاطفاً كبيراً بالشارع المحلي والعربي والاسلامي .... وأن هذا التعاطف أخذ منحى تصاعدي كبير ... خاصة بعد أن فتحت الجزيرة مباشر تغطية متواصلة وبدأت الاتصالات تأتي من كل بقاع الأرض ... وهذه الاتصالات متعاطفة مع الطفل ريان وسائلة المولى ان يخرجه سالماً .... والأهم ان كل الاتصالات عبرت عن ترابط عربي واسلامي وجائت في خانة واحدة ... وأن الأمة هي أمة واحدة وان الاستعمار مهما تلاعب بها وقسمها بالحدود إلا أن القلب واحد والأمل واحد ... وهذه الافكار تخالف الأفكار ... التي عمل الاستعمار على نشرها قرن من الزمان ... وعلى بث سموم الفرقة والاختلاف ... ثم يأتي وقوع طفل في حفرة في آخر الدنيا ليهدم ما صنعه الاستعمار عبر قرن من الزمان .
لذلك اظن ان المخابرات في المغرب والدول الإقليمية والسفارات الأمريكية وغيرها تابعت الأحداث ... وأرشدت إلى قتل الوقت وفض التضامن واستغلال أي حدث من أجل إنهاء الحدث دون تطورات أو مفاجأت على غرار ما حدث في بداية الربيع العربي .
لذلك لا شكر لاي نظام ولا لأي حاكم في الدول العربية والاسلامية في ظل ضعف الامكانات ونقص الوسائل بالمقارنة مع دول تنقذ قطة خلال ساعات في ظروف اكثر صعوبة ... وهذا الإعداد ليس منة ولا شفقة ولا منحة ... بل هو حق مهدور للإنسان العربي المسلم ... ونشكر الملك إذا منّ علينا به !!!! وسيدنا عمر يقول لو أن بغلة بالعراق عثرت لخشيت ان يسألني الله لم لم تسوي لها الطريق يا عمر .