العبرة بالخواتيم

اخي الحبيب

قال تعالى ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. ♦النحل: (97).

نعم العبرة بالخواتيم، لا شك في ذلك، لكن الله تعالى هو الكريم الغني عن عبادة العباد والمغني، وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ

هذا في رمضان وغير رمضان، وإن الأمل بالكريم أن يكتب للعباد كل شهر رمضان بأحسن يوم اجتهد العبد فيه، وأن يكتب له صلاته كلها بأحسن صلاة صلاها، حسابات رب العالمين الكريم ليست كحسابات البشر، إن من حسن الظن بالله تعالى الكريم أن نفهم عنه قوله دون الركون إلى الأماني بل حسن الظن بالله عبادة ومعرفة.

وإن كان من نصيحة أذكر بها وإياك اخي الحبيب أن لا نكون أنانيين في عبادة الدعاء في هذه الأيام المباركة وغيرها، وأن نجعل ورد دعاء ثابت في دعائنا : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، اللهم اعف عن المؤمنين والمؤمنات، اللهم أعتق رقاب المؤمنين والمؤمنات، اللهم أصلح أبناء المؤمنين، اللهم أصلح زوجات المؤمنين.

وإن الاستغفار للمؤمنين هدي الأنبياء والمرسلين، هدي نوح وإبراهيم عليهما السلام وقد أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستغفر للمؤمنين والمؤمنات قال تعالى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ.

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يكتب لنا ولك مثل أجور العاملين المتقين، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يكتب لنا ولك مثل أجور الشهداء والصالحين والأنبياء والمرسلين، اللهم آمين آمين يارب العالمين. 

أخوك المحب ابو عمر الشجراوي