الوصاية الاردنية وتعيين الحراس بين صفقة القرن والصمود المقدسي

الأستاذ بلال محفوظ

  • الإثنين 09, مايو 2022 12:21 م
  • الوصاية الاردنية وتعيين الحراس بين صفقة القرن والصمود المقدسي
تعليق ايجابي حول تداول وسائل اعلام اسرائيلية اخبار حول موافقة الاحتلال على تعيين حراس جدد مقابل الأمن .
الوصاية الاردنية وتعيين الحراس  بين صفقة القرن والصمود المقدسي
 
بقلم المحامي بلال محفوظ - القدس

تعليق ايجابي حول تداول وسائل اعلام اسرائيلية اخبار حول موافقة الاحتلال على تعيين حراس جدد مقابل الأمن .
بغض النظر عن وان الوصاية الهاشمية ضعيفه وقليلة حيلة وهشه وانها لا ترقى الى مستوى التطلعات 
الا ان الملك (الملك عبد الثاني ومن قبله ومن بعده) يعتبر ان الوصاية على الاقصى ورقة الشرف له التي لا يجوز التفريض فيها حتى لو قاطعه الشرق والغرب وانه بسقوطها من يده يهتز عرش المملكة باكمله .
وبالنزول للميدان نجد ان دور حراس المسجد بات اكثر قوة وتاثيراً وهذه القوة في دور حراس المسجد جائت نتيجة الصمود المقدسي الشعبي على الارض الذي هو حجر الرحى بصمود المسجد الاقصى والوصاية الاردنية .
والمتتبع لدور حراس المسجد الأقصى يجد ان الاوقاف أعطتهم صلاحيات واسعة على الارض في مقاومة الاقتحامات والتصدي للتغول في اشكال الاقتحامات في مقابل ضمان رواتبهم ومكانتهم حال الاعتقال او الابعاد .
لذلك نجد حجم الابعادات كبير والاعتداء على الحراس كثير وفتح ملفات لهم في مؤسسات الاحتلال المختلفة ليس فقط حول عمله بالاقصى بل حتى بقرارات هدم بيوتهم والملاحقة الضريبية وغيرها (الملاحقة القانونية) .

لذلك كل من يعمل كحارس أصبح محل استهداف وهذا سيؤدي الى الحد من اعداد المتقدمين للعمل بالحراسة نتيجة قلة الرواتب (حيث يعتمد معظم الحراس على اكثر من عمل حتى يعتاش) فلو ضمن راتب الاوقاف لن يضمن الراتب الآخر حال الاعتقال هذا  من جانب ومن جانب اخر سوف تبدأ ضده الملاحقه القانونية .
لذلك لا بد من دور دبلوماسي ولكن لابد التأكيد على أن الاردن يحصل على مساعات أمريكية تؤثر في متخذ القرار الأردني فضلا عن ضعف عام بالدبلوماسية الاردنية وان هناك إحجام عربي إسلامي وان امريكا بالتاكيد تنحاز دائما لامن الاحتلال .

ولكن وبمجرد طلب الاحتلال من امريكا التواصل مع الاردن لغايات ضبط الامور بالاقصى ومحيطه فهذا يعتبر إقرار من الاحتلال بدور الاوقاف .
وهذا مبشر خير بسيط حيث كان موقف الادارة الأمريكية إيام صفقة القرن هو سحب الوصاية الاردنية وهذا يعني ان الاحتلال والادارة الأمريكية أصبحا على قناعة ان الصمود المقدسي هو أساس الوصاية وضابطها وهو الذي يعطي الوصاية القوة وانه لا بد من التعامل مع الاوقاف وانه لا مكان لاسقاطها ..

يجدر الاشارة الى انه صدر نفي من دائرة الاوقاف على أنها وافقت على شروط الاحتلال وأكدت تمسكها بحرية اختيار موظفيها.