خواطر عن الأضحية د/ زيد خضر

الدكتور زيد خضر

  • الثلاثاء 13, يوليو 2021 03:58 م
  • خواطر عن الأضحية      د/ زيد خضر
في كل عام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يهرع كثير من المسلمين إلى أسواق المواشي ويشتري كل منهم أضحية يجعلها عن نفسه أو أهل بيته ، وربما يوزعها في الداخل أو الخارج حسب رغبته ، وهذا عمل طيب يؤجر عليه من الله تعالى ولكل مجتهد نصيب :
خواطر عن الأضحية      د/ زيد خضر
في كل عام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك يهرع كثير من المسلمين إلى أسواق المواشي ويشتري كل منهم أضحية يجعلها عن نفسه أو أهل بيته ، وربما يوزعها في الداخل أو الخارج حسب رغبته ، وهذا عمل طيب يؤجر عليه من الله تعالى ولكل مجتهد نصيب  : 
فقد كان أهل الجاهلية ينضحون البيت ( الكعبة )  بلحوم الإبل ودمائها ، فأنزل الله تعالى في سورة الحج ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾، فالله لم يشرع الأضحية حتى يناله بعض من لحومها او دماؤها أو ما شابه ذلك فهو غني عن العالمين ويرزقهم جميعا من فضله وكرمه . 
الأضحية هي عنوان التقوى ، فتقوى الله وخشيته عي التي تدفع الإنسان لأن يضحي ويريق الدم ويطعم خلق الله من الفقراء والمساكين وأصحاب الحاجات ، فالله عز وجل أراد بكرمه أن يغفر لنا زلاتنا فشرع لنا هذه الأضحية لتكون باب خير ورحمه لنستفيد من ذلك ونكون من المتقين ، وسخر لنا هذا المخلوق حتى نضحي به ونعظم شعائر الله ونكون من المحسنين الذين بشرهم الله بالخير والمغفرة . 
أيها السادة : الأضحية على هذا الأساس يجب أن نراعي الهدف منها وهو تقوى الله ومغفرته ، فالله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وهناك شروط حددها الفقهاء للأضحية يمكن الرجوع إليها ولامجال لذكرها الآن . 
أيها السادة : ضحوا وأطعموا ذوي الحاجات وأغنوهم عن السؤال في مثل هذه الأيام واشبعوا بطونا جائعة ، وبمقدار ما توزع من أضحيتك يكون لك الأجر من الله فقد ورد في حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنهم ذبحوا شاة وتصدقوا بها ، فقال النبي ﷺ: ما بقي منها؟، قالت: ما بقي منها إلا كتفها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بقيت كلُّها إلا كتفها . 
أيها المسلمون : ضحوا ولا تلفتوا لنعيق العلمانيين والمنافقين والمجرمين من الشرق أو الغرب فذبح الحيوان المباح هو رحمه للناس الجياع وتقوى لنا ومطهرة لذنوبنا ، فنحن نذبح لنستفيد ونفيد غيرنا ، وهم يذبحون الناس في فلسطين وغيرها من الدول والشعوب المستضعفة ليرضوا شهواتهم ويسيطروا على العالم ، ولا يقارن الخبيث بالطيب  ، فسيروا على بركة الله لما أمركم الله به ، وتقبل الله منا ومنكم سائر الأعمال الصالحة .