1. إيتمار بن غفير صهيوني مصنف إرهابي لدى دولة الصهاينة إسرائيل حتى أنه تم رفض تجنيده في الجيش عام 1994 والسبب سجله الإجرامي وانتماؤه لحركة كاخ الإرهابية التي كان يقودها الحاخام الأمريكي الهالك مئير كاهانا، حيث انتمى بن غفير لحركة كاخ مبكرًا بل كان لم يتم 16 عام من عمره بعد.
2. إيتمار بن غفير يهودي صهيوني من أصول عراقية كردية وهو من مواليد القدس وهذا يضفي عليه هالة غير هالة الصهيوني المهاجر القادم من دول العالم ويحمل جنسيات أخرى ويكفي أن نستذكر دعوته ومشاركته في مظاهرات ضد وقف إطلاق النار في غزة في شهر يونيو 2014 لنعرف ماهية العقلية الإجرامية التي يفكر بها هذا المخلوق.
3. إيتمار بن غفير هو ذلك الصهيوني الذي يتبجح باقتحامه للمسجد الأقصى المُبارك ويدعو جهارًا لمنع المسلمين من دخوله وهو نفسه الذي حذر منه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ على اعتباره إرهابي سيشكل رعبًا للعالم وهو ذاته الذي وصفه الحاخام المتطرف إسحاق يوسف بأنه: هتلر إسرائيل الذي يُخيف حتى حاخامات دولة الاحتلال، وانتقد قيامه بالصلاة في المسجد الأقصى المُبارك ودعوته العلنية لزيارته واقتحامه وأداء كل الطقوس اليهودية فيه باعتباره معبدًا يهوديًا.
4. إيتمار بن غفير هو ذاته عضو الكنيست الأكثر تطرفًا، والأكثر إيذاءً لأهلنا في حي الشيخ جراح وهو نفسه الذي نصب خيمة أكثر من مرة باعتبارها مكتبًا له في حي الشيخ جراح، ودعا بكل صلف إلى إخراج الفلسطينيين من بيوتهم والسكن مكانهم، واعتبار كل البؤر الاستيطانية شرعية وقانونية.
5. إيتمار بن غفير صاحب الظهور الإعلامي الأبرز في دولة الاحتلال، وصاحب الدعوات لاتخاذ مواقف أكثر تطرفًا وتشددًا ضد الفلسطينيين، وهو يعارض من الأساس وجود دولة فلسطينية بأي شكل، بل ويدعو إلى ترحيل الفلسطينيين من قراهم وبيوتهم حتى صار يُعدُّ بطلا قوميًا إسرائيليًا.
6. على الرغم من عدم صلته بمقتل رابين إلا أنه كان قد انتزع شعار سيارة رابين الكاديلاك وقال وصلنا للسيارة وغدًا نصل لرابين، ولم يمض إلا ثلاث أسابيع حتى تمَّ اغتيال الهالك رابين، فانبرى إيتمار بن غفير المحامي للدفاع عن المتطرف يغال بن أمير الذي قتل إسحاق رابين، كما دعم مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي باروخ جولد شتاين الذي قتل 29 فلسطينياً عام 1994 أثناء أداءهم لصلاة الفجر، بل وكان يضع صورة هذا المجرم جولد شتاين في حجرة نومه حتى عام 2019.
7. إنَّ تنامي قوة حزبه (عوتسما يهوديت أي القوة اليهودية) واعتباره الآن رجل الدولة الكبير الذي يخطب الجميع ودَّه حتى تمَّ إعطاؤه أخطر ملف وزاري وزارة الأمن الداخلي، الأمر الذي يجعل منه الآن رئيس الوزراء الحقيقي وصاحب الصوت المتطرف المسموع أو رئيس الوزراء القادم بعد نتياهو.
ماذا يمكن للمتابع والمراقب أن يتوقع من وريث مائير كاهانا وممن تمَّ وصفه بهتلر لإسرائيل إلا زيادة في التطرف، بل إن تطرفه الشديد ودعواته لإرهاب الفلسطينيين وقتلهم أو ترحيلهم من كل فلسطين على الأقل صار مركبه ودبابته التي يشق بها طريقه نحو الظهور والوصول للموقع السياسي الذي يريد، الأمر الذي يعطي مؤشرات حقيقية لنوع التطرف الذي يعيشه الصهاينة ويشجع من يريد الوصول للعمل السياسي والنجاح في الانتخابات فمن يتطرف أكثر ومن يدعو للتشدد أكثر ومن يتبجح باقتحام المسجد الأقصى المُبارك اكثر ومن يدعو للاستيطان واعتبار لصوص التلال وطنيين سياسيين، فهم الذي يحققون رؤيته بطرد أصحاب الأرض الأصليين أو قتلهم.
الخلاصة: القادم من الأيام سيكون أيامًا سوداء كما وصفته تقارير هآرتس فقد تم إضفاء الشرعية على التطرف الكاهاني واتجاه الصهاينة عمومًا على نحو مرعب نحو التطرف والتشدد، الأمر الذي يعني دعوات لمضاعفة أعداد مقتحمي المسجد الأقصى المُبارك، والدعوات لتطبيق التقسيم الزماني (أي إغلاق المسجد الأقصى المُبارك أمام المسلمين أيام السبت والأعياد اليهودية) كما هو مطبق بالفعل في المسجد الإبراهيمي في الخليل، الأمر الذي لا يعني سوى تفجر الوضع وقيام انتفاضة ثالثة ورابعة لمواجهة الصلف الصهيوني والتطرف الإرهابي واستهداف المسجد الأقصى المُبارك الذي هو صاعق تفجير أكثر الثورات الفلسطينية من ثورة البراق 1929 حتى الانتفاضة الثانية وحرب السكاكين وسيف القدس العام الماضي.
كتبه د. محمود سعيد الشجراوي
