واستعرض المؤتمرون الأخطار التي يمكن ان تواجههم، وخلصوا إلى أن الخطر الحقيقي عليهم، يكمن في المناطق العربية وخطورة الشعب العربي تأتي من عوامل عدّة مثل: وحدة التاريخ واللغة والثقافة والهدف والآمال وتزايد السكان.
ورأى المؤتمر ضرورة فصل الجزء العربي الأفريقي عن الجزء الآسيوي بإنشاء دولة عازلة Buffer State، عدوّة لشعب المنطقة وصديقة للدول الأوروبية. وهكذا قامت إسرائيل ، كما رأى المؤتمر ضرورة أن تبقى المنطقة العربية متأخرة، مفككة ومجزأة ولذلك لا بد من إنشاء دويلات مصطنعة تابعة للدول الأوروبية وخاضعة لسيطرتها وهكذا قامت 24 دولة عربية .
وصنع المستعمرون لليهود تاريخا وحضارة مزيفة وأفهموهم أن فلسطين أرض الميعاد وابتلع اليهود الطعم وظنوا أنهم يقاتلون في سبيل أرض الميعاد معتمدين على أساطير استعمارية ، فذهبوا إلى فلسطين وأقام لهم المستعمرون دولة .
إذن " دولة إسرائيل " هي صنيعة أوروبية استعمارية لها وظيفة معينة ، ولذلك لن يسمح الاستعمار وزعيمته أمريكا بسقوطها مهما كلفهم الأمر لآنها تحقق مصالحهم ، ولهذا أرسلوا طائراتهم ومدمراتهم وأسلحتهم حتى جنودهم المرتزقة لإنقاذ دولة الكيان من طوفان الأقصى لأن زوالها يعني زوال نفوذهم.
والغرب الاستعماري على استعداد أن يقاتل أهل فلسطين والمجاهدين في غزة حتى آخر جندي يهودي ، فإن انتصرت إسرائيل كان نصرا لهم وإن انهزمت فلن يخسروا شيئا وسيبحثون عن دولة عازلة بديلة ، ما أشد غباء اليهود !!