وضعت " لينا الحوراني" نصب عينيها، رفع اسم وطنها عاليا، حتى وصلت مع فريقها الممثل عن الأردن، للمرحلة النهائية لمسابقة "بلومبيرغ" العالمية: وهي مسابقة عالمية نظمتها جامعة (جون هوبكنز) الأمريكية، لإيجاد حلول للمدن للتعافي من آثار وباء "كورونا" على كافة الأصعدة الاقتصادية والبيئية والحضرية.
وتأهلت للمسابقة 631 مدينة تمثل 99 دولة، وترشحت للمرحلة النهائية 50 مدينة، مثل عنها بمنطقة "الشرق الأوسط" مدينة عمان ( لينا ) ، إلى جانب "تل أبيب"، إذ تأهلتا للتنافس على أول 15 مقعدًا للفوز بجائزة المليون دولار.
رفضت " لينا " فكرة استمرارها بالمسابقة لأن فيها العدو المحتل ، ورفضت نصيحة البعض لها بأن تستمر في المسابقة حتى لا تتترك الساحة للاحتلال، قائلة: "المسألة تتجاوز رمزية الخطوة بكثير، فرفض التطبيع العلمي هو جزء من رفض التطبيع بشكل عام، ومنافستي مع من أصارعه على الوجود في الأصل إثباتٌ لوجوده، وهذا مرفوض".
"لينا " لم تغرها جائزة المليون دولار، فهي ترى أن المبادئ لا تتجزأ، قالت : القضية تتعلق بفلسطين، ولا تتحمل المزيد من التنازلات، أو أنصاف الحلول" .
الفتاة التي لم تر فلسطين، قالت: "مبادئي لا تسمح لي بمنافسة من شوه صورة وطني، ضمن مسابقة عالمية تعنى بالجمال "وتتساءل: "هل من قتل وسلب واحتل، يتقن رسم الجمال؟" ، ثم تعقب: "أنا لن أضفي شرعية على وجوده، ولن أمنحه فرصة لتجميل احتلاله"، وأكدت " لينا " أن "قيمة الجائزة ، لم تغيب عقلي، فأنا تربيت على مبادئ، أساسها فلسطين، فموقفي تجاه القضية لا مساومة عليه، فيما بقية الأمور الأخرى تفاصيل لا تهمني".
وترى أن خطوتها تمثل "رسالة شكر وعرفان لمن يبذلون أرواحهم في سبيل فلسطين، ورسالة إلى الأسرى والجرحى أننا على طريقكم، نلفظ هذا الكيان السرطاني".
تحية للمهندسة " لينا " رمز الصمود والثبات وتحية لوالديها ولمن علموها الثبات والتضحية ، بأمثالك سننتصر بإذن الله ، وفقك الله وسدد على الدرب خطاك .