بدأت إسرائيل عملية عسكرية في جنوب لبنان يوم 4 / 6 /1982 بحجة حماية المستوطنات الصهيونية في شمال فلسطين من هجمات المقاومة الفلسطينية عملية
" سلامة الجليل " واستخدمت لذلك 150 ألف جندي تساندهم مئات الدبابات والطائرات وحاملات الصواريخ ، فضلا عن القوات البرية والبحرية
وتمكنت القوات الغازية بمساعدة بعض القوى اللبنانية من اجتياح جتوب لبنان ووسطه ، ثم دخلت بيروت الشرقية وحاصرت بيروت الغربية التي كان فيها 13 ألف مقاتل فلسطيني فقط ، وصمدت المقاومة الفلسطينية واللبنانية أكثر من شهرين رغم شدة الحصار الصهيوني والقصف واستشهاد 15 ألف فلسطيني ولبناني إلا أن القوات الصهيونية لم تتتقدم شبرا واحدا داخل بيروت الغربية .
وفي 12 /8 وافقت القوات الغازية على وقف إطلاق النار مقابل خروج القوات الفلسطينية من بيروت وتعهد " إسرائيل " بعدم دخول قواتها بيروت الغربية وحماية المخيمات الفلسطينية في لبنان وكل ذلك برعاية المندوب الأمريكي " فيليب حبيب "
وخرج ياسر غرفات ومقاتليه إلى الشتات : تونس ، اليمن ، سوريا ..
وكالعادة لم تحترم "إسرائيل تعهداتها " فبعد أقل من أسبوعين من خروج المقاومة من لبنان وفي يوم 16 /9/ 1982 حاصرت عشرات الدبابات الإسرائيلية مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت ، الذي لا تزيد مساحنه عن 1كم ويبلغ سكانه 12 ألف نسمه معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال ، ومع حلول الظلام بدأ جنود الاحتلال والقوات المتعاونة معهم " الكتائب اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي " التقدم عبر أزقة المخيم واخذوا بقتل وذبح كل من يتحرك على الأرض ، ولم يسلم منهم الأطفال ولا النساء الحوامل ، واستمرت المجزرة 3 أيام وراح ضحيتها حوالي 4 ألاف فلسطيني وأحرقت بعض الجثث ودفنت وهم أحياء ، في أعظم جريمة إنسانية عرفها العصر الحديث ، فأين دعاة التطبيع والمنبطحون ؟