رمضان ساخن جدا في فلسطين المحتلة

الدكتور محمود سعيد الشجراوي

  • الجمعة 10, مارس 2023 08:37 م
  • رمضان ساخن جدا في فلسطين المحتلة
لا تخطىء عين الباحث المتابع الخطر القادم على القدس والمسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك القادم وفي الأسبوع الثالث منه تحديداً، فالتقاطع بين شهرنا المبارك مع عيد الفصح العبري اليهودي قائم بغض النظر عن شرعية هذه الأعياد الدينية اليهودية التي يقدمونها ويؤخرونها حسب المصلحة الدينية وغيرها من الأمور ..
ولعل التخوف من الأحداث والتطورات القادمة يعيد إلى الأذهان تقاطعات سابقة دامية ارتقى بها عشرات الشهداء ومئات الجرحى في القدس والمسجد الأقصى المبارك منها مجازر المسجد الأقصى المبارك عام 1990 وعام 1996 والانتفاضة الثانية عام 2000 ومحاولات تفريغ المسجد الأقصى المبارك عام 2021 ليتسنى لهم ادخال المقتحمين في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك قبل عامين 2021 الذي تبعتها معركة سيف القدس بما كان فيها من نقاط مهمة وعيناها ووعاها الإحتلال الغاصب، وهذا العام يعدُّ العدو العدة والعتاد والمعدات ويجهز مليشيات تابعة مباشرة للوزير المجرم المتطرف ايتمار بن غفير، حتى أن الاستعدادات تعدَّت مدينة القدس المحتلة وتعدَّت الضفة الغربية المحتلة ووصل الأمر إلى الاستنفار الأمني في أقصى حدوده في مدن الداخل الفلسطيني المحتل منذ عام 1948 ، الأمر الذي يعيد القضية الفلسطينية إلى مربعها الأول، والذي يعني فشل التطبيع وغسيل المخ الذي مارسه الاحتلال على الشعب الفلسطيني بكل فئاته والداخل الفلسطيني المحتل بشكل خاص.
 فرصة عظيمة لكل مخلص ومحب للقدس والمسجد الأقصى المبارك أن يشارك في الرباط المقدسي على قدر ما يتاح له، فمن يتمكن من الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك فمكانه هناك رباطا وجهادا وغزوا في سبيل الله تعالى، ومن لا يستطيع الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك فليس أقل أن يعلن موقفه بكل وسيلة ممكنة ويتواصل مع المرابطين ويتابع أخبارهم وأخبار المسجد الأقصى المبارك مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومسجدنا المقدس المبارك المحتل، ويجتهد لهم بالدعاء الصادق كل يوم في الأوقات المباركة في الصلاة وقبل الفطر وفي السجود وهو أضعف الإيمان يستوي فيه الرجال والنساء والأطفال.