في يوم النحر حيث تجتمع أمهات العبادات فيه من حلق ورمي وطواف إفاضة وصلاة عيد وتقديم الاضاحي تضاف في ظروف أمتنا العصيبة عبادة أخرى يتقنها أهل الله أنها عبادة المراغمة ، ولئن كانت في أصلها نكاية في الشيطان وجنده فأننا نعيش في عصر بات الشبطان تلميذا في مدارس الأفاكين والمجرمين وعملاء الفكرة وفلاسفة الإنبطاح، ولئن كانت عبادة المراغمة نوع متقدم من انواع التربية للنفس فهي في عصرنا ايضا تربية سياسية ذات طابع تعبدي يتأله بها فاعلها يتغيى منها ليس مراغمة الشيطان فحسب بل والطاغوت بكل انواعه البشرية والمادية وتتجلى أعظم معالم هذه العبادة في المسجد الاقصى المبارك المحتل ليس من قبل الاحتلال الاسرائيلي فحسب بل ومن أولئك الذين أخضعوه للحوار والمفاوضات حتى أدمنوا سؤال الاحتلال في كل قضاياه.
في هذا اليوم المبارك يحتفل اهل الاسلام بعيد الاضحى وفي هذه اللحظات ترتج أرجاء المسجد بالتكبير ذلك الشعار العالمي الاسلامي الخالد لتتوحد الشعارات في المسجد الحرام والنبوي والأقصى معلنة ان الله اكبر من كل أفاك ومحتل وطاغوت،.
إعلان يشهد عليه الملأ الأعلى وكل الموحدين إذانا بأننا على مرمى حجر من تحرير الأنسان والمكان والزمان من الطاغوت.
كل عام وأنتم بخير وتقبل الله الطاعات