"ليست القدس مدينة في وطن،لكن فلسطين وطن في مدينة هي القدس.. فالقدس لا يمكن أن تستحيل إلى محض وموقع وعاصمة للصهاينة الغرباء اللقطاء الذين تجمعوا من أصقاع الارض لتنفيذ فكرة استعمارية هدفها الفصل بين العرب والمسلمين بين آسيا وافريقيا ،بتوصية من لويس التتاسع ملك فرنسا عام 1250م الذي اسر بالمنصورة وكتب وثيقته يوصى بها لاضعاف المسلمين وسهولة السيطرة عليهم وجيء بهذه الحية الرقطاء لتنفيذ هذه الوصية.
===
ثانيا:أشهر أسماء مدينة القدس
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 378 ولبيت المقدس عدة أسماء تقرب من العشرين اسما ؛وكما هو معلوم فإن كثرة الأسماء تدل على أهمية المسمى ؛ومن اشهر هذه الأسماء:
١-ألقدس:
، ومن هذا قيل للسطل القدس، لأنّه يتقدس منه، أي يتطهر، والقدس: السطل بلغة أهل الحجاز لأنه يتطهر فيه، والقدس "البركة" وعلى هذا القدس "بركة الماء"، الماء الذي يستخدم للطهارة،والقدس اسم تعرف به المدينة منذ القدم ولقد ذكر المؤرخ اليوناني " هيرودوت" في تاريخه المشهور اسم مدينة كبيرة في الجزء الفلسطيني وسماها " قديتس". أمَّا اسم " القدس " فقد غلب على المدينة بعد العصر الأُموي في بلاد الشام خاصة، كما ذكره ناصر خسرو في رحلته سنة ( 438هـ)؛ إن اسم القدس لم يعرف إلاَّ بعد القرن الرابع هجري !؛ فكان الأولى تسميتها بـ" بيت المقدس "، أو " المسجد الأقصى " أو نحوه من الأسماء التي ذكرتها الشريعة !، والله أعلم .
٢-ايلياء:
هذا الاسم سماها به الإمبراطور الروماني "هدريان" سنة 135م والياء اسم جد عائلة الإمبراطور أو اسم عائلته وبقي هذا الاسم شائعا حتى الفتح الإسلامي.
وانا ارى غير ذلك ارى ان اسم إليااو إلياء نسبة للنبي (إلياس)سلام على إل ياسين)..
٣- بيت المقدس:
وهو اسم إسلامي ذكر في صحيحي البخاري ومسلم.
قال الزجاج:البيت المقدس :المطهر. وبيت المقدس أي البيت الذي يطهر فيه من الذنوب .
في فترة لاحقة من القرون الوسطى تذكر المدينة باسم "بيت المقدس"
٤- أور سالم :
أول اسم ثابت لمدينة القدس هو (أور سالم) قبل خمسة آلاف عام، ويعنى أسسها سالم; القائد العربي الكنعاني الذي أمر ببنائها وقيل (مدينة السلام) .
تذكر مصادر تاريخية عن الملك اليبوسى (ملكي صادق) هو أول من بنى يبوس أو القدس، وكان محبا للسلام، حتى أطلق عليه ملك السلام ومن هنا جاء اسم المدينة وقد قيل أنه هو من سماها بأور سالم أي (مدينة سالم). وهناك من يذهب في أصل أوروسالم أو اوروشالم إلى أن الاسم مكون من مقطعين "سالم أو شالم" وهو اسم إله، وأورو: وهي كلمة تعني أسس أو أنشأ، فيكون معنى الاسم "اوروسالم" أسسها سالم، ويعتبر الاسم اسماً عمورياً، بدليل أن أول اسمين لأميرين تاريخيين من القدس هما: "باقر عمو" و"سزعمو" وهما اسماه عموريان، والعموريون هم سكان كنعان الأصليون، ولغة العموريين تدعى غالباً الكنعانية، كما أن اسم الكنعانيين يشمل العموريين أحياناً .
ويتضح مما تقدم أن التسمية أورشليم التي يحاول اليهود اليوم عدها من الأسماء العبرية هي في الحقيقة كلمة كنعانية عربية أصيلة، وكيف تكون كلمة أورشليم عبرية واللغة العبرية لغة حديثة جداً ولدت في القرن الرابع ق.م وتبلورت في القرن الخامس الميلادي وبعده؟!
وهنالك أسماء أخرى ولكن نقتصر على هذا للاختصار.
د. مروح نصار