واستعملوا لذلك عدة وسائل قذرة منها التهجير القصري ، والسجن والقتل ، ومصادرة الممتلكات ، وتدمير البيوت والمساجد وإحراقها ، ولم يسلم من شرهم وحقدهم شيخ ولا طفل ولا امرأة ، فكل العرب عندهم " بشرية " .
ووضعوا مخططهم لحرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وتهجير من تبقى منهم وهدم الأقصى والمقدسات الإسلامية ، ولما أصبحت الخطة جاهزة للتنفيذ ، فاجأتهم كتائب القسام وفصائل المقاومة بمعركة طوفان الأقصى التي قلبت موازينهم وأفشلت مخططاتهم ، وكبدتهم وأعوانهم خسائر فادحة كادت أن تطيح بكيانهم المسخ ، فتداعت أمريكا ودول الغرب وأذنابهم لنصرتهم وهذا هو الذي أبقاهم صامدين يتلقون ضربات المجاهدين .
وبعد أن عجز الأحزاب عن مواجهة المجاهدين أصحاب الحق لجأوا إلى قتل وإبادة المدنيين والعمل على تهجيرهم بشتى الوسائل القذرة : فتارة يهاجمون المدارس والجامعات وأخرى يدمرون المستشفيات والمساجد والبيوت ـ ويمنعون المساعدات والمواد الغذائية عن أهل غزة في حرب إبادة وتجويع أمام سمع العالم وبصره ، لكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ... ، فكيف إذا ناديت متآمرا جبانا .
واليوم سمح الصهاينة لمصر بإدخال بعض الشاحنات لشمال غزة ، وبعد أن وصلت إلى هدفها زحف المواطنون نحوها بحثا عن الطحين الذي فقدوه منذ أشهر ، وعندما اقترب الناس من الشاحنات أطلق الجنود الصهاينة النار عليهم بغزارة فقتلوا 112 شهيدا وأصابوا 800 آخرين ، فكانت أقذر مجزرة عرفها التاريخ الحديث قام بها جيش نازي جبان لا يتقن إلا مهاجمة المدنيين العزل ولبس الحفاظات .
وقد حاول العدو التنصل من جريمته وقال إن هؤلاء ( الغوغاء ) تدافعوا نحو الشاحنات فقتلوا نحت عجلاتها او أثناء تدافعهم ، مع أن الأطباء في المستشفى قالوا أن معظم الشهداء والجرحى أصابهم رصاص في الجزء العلوي من الجسم ، وصور الكاميرات وشهداء العيان يثبتون صحة أقوال الأطباء .
وصدق عجوز أمريكا وحلفاءه قول الصهاينة وبدأوا ينشرونه كما نشروا فكرة اغتصاب حماس للنساء اليهوديات أول الحرب ، لكن حبل الكذب قصير فسرعان من انكشفت أكاذيبهم ، نسال الله الرحمة للشهداء والنصر للمجاهدين الشرفاء .