المفسرون يقولون أن التشبيه هنا بين النفقة وبين الحبة، لكن لا مانع أن يكون التشبيه بين المنفقين أنفسهم من حيث كونهم عنصر خير في الأمة له ثمرات منتجة، وبين الحبة من حيث ذلك النماء، فالذين ينفقون أموالهم في سبيل الله مثلهم في إنتاجهم وثمرات أعمالهم كمثل حبة نمت، فكان نماؤها أن تولد عنها عود قد استغلظ وقام على سوقه، فحمل سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة.
لكننا على أرض الواقع لا نجد سنبلة فيها مائة حبة، قد نجد فيها عشرين أو ثلاثين أما مائة فلا، فنقول: المقصود هنا أن ثواب من ينفق في سبيل الله هو سبع مضروب في مائة اي سبعمائة ضعف "والله يضاعف لمن يشاء"بعد ذلك.
والله تعالى أعلم وأجل.