في ظلال آية

الأستاذ نجم رضوان

  • الأحد 14, نوفمبر 2021 10:59 م
  • في ظلال آية
"قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا".


"فأردت أن أعيبها": نسب العيب لنفسه تأدُّباً مع الله عزّ وجل.

"فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما":كان لا بدّ أن ينسب إرادة قتل الغلام لنفسه لأن فيه عيباً، بينما نسب إرادة الإتيان بغلام آخر لله سبحانه، فكأنه أراد أن يقول: فأردتُ قتل الغلام وأراد الله أن يأتي بغلام خير منه.

"فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما": نسب إرادة بناء الجدار لله سبحانه فقط لأن العملية ليس فيها عيب. 

والله تعالى أعلم وأجل.