مع زكريا قال: يفعل
مع مريم قال : يخلق
الفعل أيسر من الخلق ( من حيث مفهوم البشر، ولكنه يستوي عند الله، فليس عند الله سهل وأسهل، فليس يعجزه شيء )
نقول : لم فعلت، ولمَ لمْ تفعل
ولا نقول: لمَ خلقت
وتقول: أفعل الشيء الفلاني
ولا نقول: أخلق الشيء الفلاني
فالفعل: لشيء أسبابه متوفرة
والخلق: لشيء فوق الأسباب
فإيجاد الذرية من أبوين كما في خلق يحيى هو أيسر من إيجادها من أم بلا أب كما في خلق عيسى
في الأول: الأسباب متوفرة
أب وأم // ذكر وأنثى
في الثاني: الأسباب غير متوفرة
أم بلا أب // أنثى بلا ذكر
فالإيجاد في الأولى ( يحيى ) أيسر
فناسب استعمال / يفعل
والإيجاد في الثانية ( عيسى ) خارق للمألوف عند البشر، وإن كان على الله يسيرا ( كن فيكون )
فناسب استعمال / يخلق
والله تعالى أعلم وأجل.