علماء: لهذه الأسباب.. لا داعي لإعطاء جرعات معززة من لقاحات كورونا ولا يجب تطعيم الأطفال
21/1/2022
ما زال الجدل بشأن أهمية الجرعات المعززة المضادة لفيروس كورونا قائما، ففي الوقت الذي تحث عليها شركات الأدوية صاحبة المصلحة وعدد من دول العالم، ترتفع أصوات أخرى ترى أن هذه الجرعات لا فائدة فيها، بل ربما تكون ضارة.
وفي هذا الصدد، استضاف برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر، الدكتور فوزي أبوخليل الأكاديمي والباحث في الأبحاث السريرية بالولايات المتحدة واستشاري المخ والأعصاب والأستاذ المساعد بمعهد الأمراض العصبية في ميامي.
ولدى سؤال الدكتور فوزي عن الجرعات المعززة وأهميتها، جاءت الإجابة أنه "لا داعي لهذه الجرعات في ظل وجود متحور مثل أوميكرون".
وأوضح أن اللقاحات الحالية تعتمد على التركيب الجيني لمتحورات سابقة وبالتالي فإنها لا تجدي نفعا مع المتحور الجديد، فضلا عن أن أوميكرون من المتحورات الضعيفة فلا يوجد سبب يدعو لتعريض هذا الكم من السكان للقاح وتحمل أعباء التكاليف والمجهودات التي تقوم بها الطواقم الطبية.
ومؤخرًا حذرت وكالة الأدوية الأوربية من أن الجرعات المعززة المتكررة للقاح فيروس كورونا ربما تؤثر سلبًا على جهاز المناعة وربما لا تكون مجدية.
من جانبه حذر ضيف البرنامج من أن الاكتفاء بإعطاء جرعات لقاح معززة لا يشكل استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة المتحورات الناشئة، ويظهر ذلك في فشل عمليات التطعيم في العالم، حيث لم تصل نسبة الملقحين من بين 8 مليارات شخص على الأرض إلى الربع، ودعا إلى لقاحات جديدة تحمي بشكل أفضل من انتقال العدوى.
وبسبب كثرة الجدل عن "بداية نهاية جائحة كورونا"، عاد الحديث عن نظرية مناعة القطيع، وخاصة في بريطانيا التي تسابق الزمن لتكون أول بلد بالعالم يعلن الخروج من الوباء بشكل نهائي والتعايش مع الفيروس.
وبكثير من الحماس، تحدث وزراء الحكومة البريطانية عن أن العام الحالي سيشهد نهاية الجائحة وأن بلدهم سيقود العالم نحو الخروج من هذا النفق المظلم من خلال مناعة القطيع -عبر التطعيم أو الإصابة بالفيروس- بسبب سرعة انتشار أوميكرون.
ويروّج كل من وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد ووزير التعليم ناظم زهاوي أيضًا لفكرة أن البلاد تسير نحو نهاية الجائحة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
لكن خبراء في هذا المجال يرون أن مناعة القطيع عبر التعرض للفيروس لا تُعد إجراءً وقائيًّا، ولا ينبغي اعتبارها استراتيجية مناسبة لمكافحة الوباء.
وقال خبير المناعة واللقاحات البلجيكي (غيرت فاندن بوش) إن اللجوء إلى اللقاح لا يمكنه منع انتقال العدوى في ظل انتشار الجائحة، كما حذر أيضًا من تطعيم الأطفال.
وقال "علميًّا، لا يوجد أي سبب منطقي لتطعيم الأطفال، ولا يمكن تبريره ولا توجد قيمة مضافة له للأطفال. هناك فقط مخاوف ومخاطر كبيرة".
وأضاف مشيرا إلى تطعيم الأطفال "هذا فعل إجرامي. فعندما يتم تطعيمك، لا توجد فرصة للمساهمة في مناعة القطيع، ونصيحتي واضحة جدًّا: لا تسمح بتلقيح طفلك تحت أي ظرف من الظروف".
المصدر : الجزيرة مباشر