في ظلال آية:
قال تعالى على لسان موسى:"وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ ".
هل كان في لسان موسى عليه السلام لُثْغَة كما يقول بعض المفسرين ، بسبب ما كان من تناول تلك الجمرة، حين خُيّر بينها وبين التمرة في صغره؟!!!
لم أقف على أي خبر يؤكّد صحة تلك القصة، والله عزَّ وجل لم يرسل رسولاً قط كان فيه عاهة فلم يرسل رسولاً أعرج أو أعمى أو مقطوع اليد أو مقطوع الأذن....الخ فلا أدري من أين جاء المفسرون برواية أن موسى عليه السلام كان في لسانه لُثغة.
يبدو أن المسألة كما يلي:
موسى عليه السلام غاب عشر سنين في مدين فاضطر أن يتكلم بلهجة غير لهجته في مصر، فعندما عاد ألى مصر كانت لغته خليطاً من لهجته الأصلية واللهجة المكتسبة في مدين. تخيّل لو أن شخصاً عاش في أمريكا عشر سنين ثم عاد إلى بلده تجده يستخدم بعض الكلمات الإنجليزية عندما يتحدث، وأظن هذا ما حصل مع موسى عليه السلام، فكان هارون أفصح منه لساناً لأنه لم يغادر مصر.
والله تعالى أعلم وأجل.