هذه الآيات في قصة خصومة وقعت عند داوود عليه الصلاة والسلام وهو أحد الأنبياء.
المحراب: مكان صلاة داوود عليه السلام.
تسورا المحراب: قفزوا من السور حتى دخلوا على داوود.
ولا تشطط: ولا تشقّ علينا.
عزني في الخطاب:أي غلبني في الخطاب لقوة بيانه وأسلوبه.
وظاهر القصة أن داوود عليه السلام لم يسأل المدعى عليه هل كانت دعوى صاحبه على وجه الصواب أم ليست على وجه الصواب بل حكم بين المتخاصمين على الفور بقوله "لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلي نعاجه".
ومن أجل هذين الأمرين ظن عليه السلام أن الله سبحانه وتعالى أختبره في هذه القصة فاستغفر ربه وخر راكعاً وأناب.
قال الله تعالى: "فغفرنا له ذلك وإنّ له عندنا لزلفى وحسن مآب".
الخلاصة:هل ما وقع لداوود عليه السلام كان على الحقيقة، أم أن الله سبحانه أرسل ملائكة من عنده قاموا بهذا الفعل كي يختبر حكم داوود؟
الجواب: كلا الأمرين ممكن، لكن الأهم من ذلك أن داوود عليه السلام أدرك أمراً أساسياً من أمور الحكم، ألا وهو الاستماع للطرفين.
وقد ذكر بعض المفسرين في هذه القصة أشياء لا تليق بنبي من أنبياء الله عز وجل وكلها قصص من الإسرئيليات تقتضي القدح في الأنبياء فيجب على المرء أن لا يقصها على أحد لأنها باطلة.
والله تعالى أعلم وأجل